الخميس، 18 فبراير 2016
أزواج يحترفون خراب بيوتهم من أجل «عيون الخادمات»
هي بمثابة القنبلة الموقوتة... تدخل البيت لتعمل خادمة لدى تلك الأسرة، وما هي سوى شهور معدودة حتى تصبح ست البيت والآمرة الناهية فيه، بعد أن يصبح رجل البيت مجرد خاتم في يد هذه الخادمة التي عرفت من أي باب يمكن أن تدخل، ومن أين تؤكل الكتف؟
فإن كان بعض الخادمات أتين بهدف الربح على حساب كل شيء، فأين عقل الرجل الذي ينساق وراءها ضاربا بكل شيء عرض الحائط؟ لماذا تغيب عقول بعض الرجال أمام ألاعيب الخادمات؟
المشكلة الحقيقة أن هؤلاء الخادمات لا يقتصر صيدهن على الرجل الضعيف، بل قد يقع في شباكهن أكثر الرجال ثقافة وعلما!
في السابق لم تكن تتخيل المرأة المثقفة أن زوجها الذي لا يقل عنها ثقافة ووعيا يمكن أن يقع في براثن أية امرأة فما بالك بالخادمة؟ ولكن الواقع غيّر كل معالم الخريطة لدى الزوجات فبعض الرجال يسيل لعابهم أمام الخادمات، ولا يهم أن تكون هذه الخادمة جميلة أو تفوق زوجتهم جمالا، حيث هناك حسابات أخرى لدى هؤلاء الرجال تجعلهم يضحّون بكل شيء من أجل نظرة رضا من الست الخادمة؟!
قصص كثيرة دمّرت فيها خادمات أسرا كانت تعيش هانئة، وساهمن في خراب بيوت كانت مستقرة.
الفلبينية خربت البيت
تقول (س. م): «تزوجت بعد قصة حب جميلة من زميلي في العمل، وبعد أن وضعت مولودي الأول كان لابد من وجود خادمة تساعدني في أعباء البيت والتربية، وجاءت الخادمة الفلبينية التي اخترتها لنفسي بناء على آراء صديقاتي في أن الفلبينيات أكثر نظافة من الأخريات. وجاءت الخادمة أفضل مما توقعت طاعة وأدبا جمّا، ونظافة للبيت وللطفل. كنت أذهب إلى عملي وأنا أشعر أنني أسعد زوجة في العالم، وجود خادمة بهذه المواصفات جعلني أفكر في الإنجاب مرة أخرى... وجاءت ابنتي، وسعدت كثيرا واضطرتني ظروف الحمل والإنجاب الى العيش في بيت والدي أياما كثيرة، وكنت أترك الخادمة في البيت مع ولدي لترعاه. وعدت إلى البيت بعد الإنجاب لأجد تغييرا كبيرا طرأ على زوجي، فلم يعد ذلك الزوج الذي أعرفه، دائما شارد الذهن ومريضا،
ويتعمد الابتعاد عني في الفراش. حاولت الاقتراب منه فكان يزداد مني ابتعادا، وشعرت أن ابتعادي عنه في الفترة الأخيرة ربما جعله يعتاد على بُعدي، وفي أول فرصة للخروج ذهبت إلى عملي وقدمت استقالتي، وكنت أعرف أنها رغبته منذ تزوجنا.وأخبرته باستقالتي فلم يكترث، ودخل الشك حياتي وقررت مراقبته لمعرفة ماذا ألمّ به؟».
عارٍ مع الخادمة!
وتواصل روايتها: «في إحدى الليالي ادعيت أنني سأذهب للنوم وتظاهرت بإغماض عيني فوجدته يدخل غرفتي أكثر من مرة، وعرفت أنه يحاول التأكد من أنني نائمة وأشعرته بذلك. وعندما اطمئن خرج من الغرفة حينها انتظرت دقائق ثم تسللت خارجة من غرفتي أبحث عنه، وقد كنت اظنه يتحدث في الهاتف خلسة، ولكنني لم أجده في الصالة... فذهبت في اتجاه غرفة الخادمة... وجدت الباب شبه مفتوح، ورأيت مشهدا هالني.
كان زوجي شبه عارٍ والخادمة جالسة على الأرض وتقوم معه بممارسات شاذة، فصرخت لهول المنظر، فخرج إليّ سريعا، ولحق بي الى الغرفة، وهو يقول لي إن الخادمة تعرف كيف تريحني، ولا أستطيع الاستغناء عنها، ولك أن تختاري بين البقاء على هذا الوضع، وبين الطلاق!
شعرت وكأن الدنيا تدور بي، لقد أصبحت أما لطفلين، وتركت عملي، ولا أستطيع العودة إليه، ولكنني لن أستطيع أيضا قبول الخادمة والعيش مع زوجي على رغم ما حدث... وعرفت أن الخادمة جعلت زوجي يعتاد على تعاطي المخدرات حتى أصبح مدمنا.
عُدت إلى بيت أهلي، ورفض زوجي تطليقي لأنني غادرت البيت رغما عنه، ورفعت عليه قضية للطلاق في المحكمة، فاشترط هو أن يأخذ أولادي شرطا لطلاقي، ولأنه كان شرطا مستحيلا فقد رفضت، وظللت أتردد على المحاكم حتى يئست من إيجاد حل لمشكلتي، ولم يستطع أحد إثبات إدمان زوجي على رغم تأكدي منه.
وأنفقت الكثير على القضية، ومرت السنوات وكان زوجي قد تزوج الخادمة في هذه الفترة، ولم أعد أملك ما أنفقه على أولادي، وخصوصا أنني من أسرة فقيرة. ووسط مشاعر الذل والانكسار عدت إلى زوجي، ومن أجل الإنفاق على أولادي وافقت أن أعيش في غرفة منكسرة وأن أرى خادمتي تتحكم في البيت كله، ولا أستطيع أن أتكلم، ولا أدري إلى متى يمكن أن أستطيع احتمال هذه المعيشة؟».
خادمة تستغيث بالزوجة!
قالت الزوجة (ل. ج): «قصتي ربما أغرب من الخيال، زوجي رجل يشهد له الجميع بالأخلاق العالية، فهو ذو منصب وناجح في عمله ويحبه الجميع، كل الخادمات اللاتي عملن لدي كنّ يعاملن زوجي بشكل خاص، وكنت أعزو ذلك إلى أنه يعاملهن بشكل إنساني، حتى جاءت لي خادمة جديدة، لم تكن بها مسحة واحدةمن جمال.
في أحد الأيام شعرت أن الخادمة مهمومة وحزينة اعتقدت انها تفتقد أسرتها، تركتها على راحتها. وفي اليوم التالي جاءت لي الخادمة لتستغيث بي من محاولات زوجي المتكررة ممارسة الجنس معها، فشعرت ان الخادمة تهذي وان الأرض تهتز من تحتي، وتساءلت: هل يعقل أن يكون زوجي صاحب المبادئ والقيم هو ذلك الرجل الذي تتحدث عنه الخادمة؟
حاولت التأكد بنفسي، فخرجت من البيت في موعد عملي. وبعد ربع ساعة عدت إلى البيت لأجد زوجي مستمرا في محاولاته مع الخادمة، ولأسمع الخادمة تهدده بأن تفضحه أمامي، فكدت أسقط على الأرض... هل هذا هو زوجي الذي بت احترمه وأقدره سنوات طويلة؟
وواجهت زوجي بما رأيت ولم يكن له بدّ من الاعتراف، وحاول أن يؤكد لي ان الأمر كله لا يتعدى نزوة، وانه نادم على ما فعل، ولكنني تركت له البيت وأصررت على الانفصال فلم يعد ذلك الزوج الذي يمكن أن أثق به».
ذنب أسرتي!
بكلمات حملت كل غضب العالم والحنق على الرجال، تحدثت (م. ج)، قائلة: «لا يوجد رجل واحد مخلص في كل هذا العالم! أنا بنت عائلة ثرية درست في الخارج، وعدت لأختار زوجي بنفسي، وعلى رغم رفض أسرتي لهذا العريس المتواضع الإمكانات، إلا انني تحديت الجميع وأصررت على أن أتزوج هذا الرجل الفقير الذي بني نفسه، ويحمل الكثير من الطموح.
خاصمني والدي، وقالت لي والدتي: أنت حرة لقد قمنا بواجبنا نحوك، ولكنك لا تستمعين إلى النصائح. عرفت ووالدتي تودعني أنه ليس من حقي العودة إلى بيت والدي مهما حدث، فقد تخليت عنهم ولم استمع الى نصائحهم.
لم أكن أهتم بما يقوله والدي، فقد كنت أحب الرجل حبا ملأ كل جوارحي، ولم يتخل والدي عني ماديا بل أعطى أمي المبلغ الذي ادخره ليوم زواجي، وقال لها هذا حقها. خرجت من البيت لأجلس لدى صديقة لي حتى أعددت بيت الزوجية، فلم يكن خطيبي لديه من الإمكانات ما يجعله يفتح بيتا.
ومن منطلق أن لا فرق بيننا كنت أصر على شراء كل الأثاث باسمه، لأشعره بمدى حبي له، وتزوجنا بعد أن وضعت كل مدخرات والدي تحت تصرفه، وأنجبت طفلة جميلة وجاءت الخادمة كحل لابد منه لرعاية الطفلة، رفض والدي استقبالي في بيته، ولكنني كنت أقابل والدتي لدى الأقارب، وأوهم الجميع انني سعيدة في حياتي مع زوجي، ولكن الحقيقة كانت شيئا آخر!
«الباب يفوّت جمل»!
تغيّر زوجي ولم يعد ذلك الرجل المحب، لم يعد يجلس في البيت إلا في غيابي، كثيرا ما تحدثت إليه وشكوت له وحدتي، وكان رده دائما العصبية التي تتطور أحيانا إلى الضرب.
أخذ كل مدخراتي من والدي لينفقها أمامي على الخادمة، كان يحضر لها الملابس والذهب، وعندما أثور يقول لي: «إذا كان مو عاجبك، ترى الباب يفوّت جمل»!
ولكن أين يمكن أن أذهب؟ لم يعد لي مكان سوى هذا البيت الذي اشتريت كل قطعة فيه، وقانونا لا أملك شبرا فيه، فزوجي صاحب كل شيء. حاولت الحديث بالحسنى مع زوجي، وقلت له من أجل الطفلة المسكينة طلقني، وأترك لنا البيت نعيش فيه، ولن أطالبك بأية نفقه وسأتنازل عن كل حقوقي... كان يطلق ضحكاته وهو يسخر مني قائلا: «عبّالك أنا مخبّل، روحي ذلفي عن وَيْهِي».
وأصبحت الخادمة هي ست البيت، تأمره أمامي فينفذ على الفور، يساعدها حتى في شغل البيت، حتى ابنته أهملها، أصبحت أخشى على ابنتي من الخادمة فهي العقبة الوحيدة في طريق هذه الخادمة، وخصوصا انني سمعت زوجي مرارا يقول لها إنه يرفض تطليقي من أجل ابنته، أدخلت ابنتي حضانة، وأصبحت على وشك الانهيار النفسي، فأنا أرى كل ما أملك في يد خادمة وزوج ظالم ولا أقوى على الشكوى».
ضربتُهُ بالحذاء
قالت وهي تشعر أن ما فعلته هو الصواب بعينه: «ضربت زوجي بالحذاء »، وواصلت: «نعم، فعلت هذا عندما ضبطته في الحمام مع الخادمة، وكانت نتيجة ضربي له دخوله المستشفى وعلاجه عشرة أيام، كان زواجي به تقليديا، والد زوجي صديق والدي. ولأنني لم أكن مرتبطة عاطفيا ولأنه كان مناسبا، وهذه هي رغبة والدي وافقت على الارتباط به. المشكلة كانت بالنسبة الى زوجي أن جمالي كان أكبر من أحلامه، وكثيرا ما كان يقول لي يا ليتك كنت أقل جمالا أشعر أن العيون تلاحقك أينما ذهبت... كنت فخورة برأي زوجي هذا، وكنت سعيدة بعلاقتي به، وكانت لدينا خادمة في البيت، فلم أعتد يوما على الخدمة في بيت والدي، وسافرت مع والدتي في رحلة علاج، وافق زوجي على الفور وقال لي هذا حق والدتكِ عليكِ، ولم أشك لحظة في أن زوجي حريص على سفري من أجل مصلحته الشخصية.
سافرت وبعد أيام لحقت بنا شقيقتي، ولم أجد ضرورة في البقاء مع والدتي، فعدت من دون إخبار زوجي بموعد عودتي، وما ان دخلت البيت لم أجد أثرا لا للخادمة ولا لزوجي، فذهبت الى غرفة نومي وسمعت أصواتا في حمامي... حاولت فتح الباب ففتح. وإذا بالخادمة تحمّم زوجي وهي عارية تماما، وزوجي يطلق الضحكات والنكات، وفزعت الخادمة لرؤيتي وصرخت وركضت سريعا، وكان كل همّي هو تأديب زوجي وليس الخادمة، فخلعت حذائي وأخذت أضربه به بشكل جنوني، وهو يصرخ ويركض من أمامي... حاولت اللحاق به فدخل غرفة أخرى وأغلق عليه الباب، فحملت حقيبتي إلى بيت والدي، وعرفت فيما بعد ان زوجي دخل المستشفى ليعالج من ضربات الحذاء.
أصررت على الطلاق على رغم محاولات الأهل أن أعطيه فرصة أخرى، ولست نادمة على زوج فضل الخادمة على زوجته ».