قصة التعامل مع المصابين بفيروس كورونا في المانيا يرويها عبر تغريدات الدكتور حسين الهمل

التعامل مع المصابين بفيروس كورونا في المانيا يرويها عبر تغريدات الدكتور حسين الهمل

اليوم عرفت ليش الحالات في المانيا بازدياد وعرفت ليش الدولة وقفت السفر من والى المانيا! وهو قرار صحيح ١٠٠٪ 

راح اسرد اللي صار مع السلطات الالمانية بعد دخولي لمريضه أخبرتني انه زوجها مصاب بال كوفيد 19

 1️⃣ اليوم وخلال المرور الصباحي على المرضى دخلت على مريضة أخبرتني بمجرد دخولي انه زوجها مصاب بالكورونا وجات نتيجته إيجابية لانه كان الأسبوع الماضي في شمال إيطاليا

في المانيا مافيه إفصاح عشان كذا حس بالإعراض بعد ثلاث أيام وراح كشف

قلت طيب وين المشكلة هل زارك في الويكند؟

 2️⃣ قالت لا !

قلت طيب يعني ماله داعي للخوف!

قالت المشكلة انه ولدي عايش معه في الشقة ولدي وبنتي زاروني في الويكند

انا هنا وقفت وسألتها،هل مكتب الصحة يعرف بهالشي 

قبل لا اكمل خلينا نتفق ع شغله

بما انه الأولاد عايشين في الشقة مع الأب فيعتبرون مخالطين لابد عزلهم وأخذ مسحات 

صح!

3️⃣ كان رد مكتب الصحة صادم:

١-ما عندنا مسحات ولا يوجد أدوات الوقاية

٢-بما ان ماطلع عليهم اعراض ماله داعي يكشفون عن الكورونا 

انا استغربت ولا عرفت وش ارد 

الولد عايش مع ابوه في الشقة وزار المريضة الجمعة والبنت زارت المريضة يوم الأحد لكن ماتعيش مع الأب في الشقة

قالت لي المشكلة مو هني

4️⃣قلت وين المشكلة!؟

بنتي اللي زارتني يوم الأحد،كانت مع ابوها في إيطاليا طول الرحلة ورجعت معه بالسيارة

انا 😨

ومكتب الصحة ليش ماعزلها؟

نفس الرد اذا ماطلعت عليها الأعراض ماله داعي نسوي لها المسحات 

انا 😨😭

في هذه اللحظة عرفت انه لازم اعزل المريضة وأخذ منها المسحات

5️⃣ بعد العزل على طول خبرت رئيس المستشفى والرئيس الطبي طلبوا اجتماع،لكن قبل الاجتماع

الريس:حاول تخرجها بسرعة!

انا:اخرجها على فين! مستشفى العزل؟

الريس:خرجها ع البيت

انا:المريضة خايفه انه زوجها يعديها لانه معزول بالبيت

الريس: مو مشكلتي!! طلعها

انا: 😥 طيب

6️⃣ بعد الاجتماع!

الريس: الموضوع سهل جدا، تكلمنا مع المكتب الصحي، اذا اولادها ماعندهم اعراض إلى اليوم في الليل يعني ٤ أيام بعد المخالطة مع الأب على الأغلب هم غير معديين وعلى الأغلب ما عدوا امهم 

انا:😳تتكلم جد

الريس:نعم،والمسحة اللي اخذتها لا ترسلها المختبر بلا خساير(١٦٠يورو)

6️⃣

انا:😳

الريس:اذا اولادها تكلموا اليوم وقالوا انه ماعندهم اعراض طلعها من العزل!

انا:لازلت في هول الصدمة، بس انا الصراحة خايف ع نفسي

الريس:حتى لو جا لك انت شباب وصحي كلها اسبوعين ويروح

انا:🥺 الله يعز 🇸🇦، إجراءاتنا في السعودية أفضل منكم بمراحل

الريس:عندكم فلوس

7️⃣الخلاصة:

من تواتر الأحداث فهمت انه مايبون يسووا المسحات عشان لاتطلع النتيجة إيجابية ويتقفل المستشفى وبالتالي يخسر 

الألمان حاطين في بالهم انه الموضوع سهل ومثله مثل الانفلونزا! اذا انا صحي ما راح اموت منه

الوضع في ايطاليا خلال التعامل مع فيروس كورونا 2020

المشهد في ايطاليا باختصار من طبيب عناية حرجة آخر في إيطاليا اسمه Daniele Macchini. المصدر @silviast9

يقول: الوضع حرب فعليًا، كل شيء يبدو كالحُلم. لم يعد هناك شيء اسمه اختصاصات طبية مختلفة الكل "طبيب" فقط ويخدم في كل مكان. لم يعد هناك "مناوبات" نحن في المستشفى ليل نهار. ترددت كثيرًا في كتابة هذا الكلام. لكني أعتقد أن عدم كتابته هو تصرف غير مسؤول.

تأتينا إصابة جديدة تلو الأخرى بنفس التشخيص؛ التهاب رئوي حاد، التهاب رئوي حاد، التهاب رئوي حاد. جميعهم يحتاجون لدخول المستشفى. الأعداد تتضاعف ولدينا ١٥-٢٠ دخول جديد للمستشفى كل يوم. بالله عليكم أخبروني أي إنفلونزا تلك التي تُسبب هذا المشهد؟

أنا من الأشخاص الذين شكوا بأن الوضع سيكون بهذا السوء. لكني لا أفهم الدراما في احتجاج البعض على تخويف الناس بحجة أنهم لا يريدون لحياتهم اليومية أن تتعطل "مؤقتًا"؟ ما أسوأ ما قد يسببه الذعر؟ ألا تتوفر الكمامات في السوق؟ هل هذا الثمن يستحق الأرواح التي تُزهق والمشهد الذي نعيشه؟

الحرب مستمرة ليل نهار. كوادرنا مُرهقة وأصابنا المرض رغم اتباعنا للبروتوكولات. لم يعد لدينا حياة اجتماعية. أجهزة التنفس في المستشفى أصبحت كالذهب. على الجميع مسؤولية. أرجوكم أوصلوا هذه الرسالة للجميع حتى نمنع حدوث هذا المشهد في أماكن أخرى من إيطاليا.

قصة الوضع في مستشفى ايطاليا المواجهة فيروس كورونا

يقول استشاري عناية مركزة إيطالي: لقد عملت في بريطانيا وإيطاليا وأستراليا، ولا أريد لأحد أن يتصور أن ما يحدث يحدث في دولة من العالم الثالث. لومباردي هي أكثر المدن الإيطالية تطورًا وفيها نظام صحي استثنائي.

من الصعب تخيل الوضع الحالي، والأرقام لا تشرح الأمور على الإطلاق. مستشفياتنا مُنهكة ومُرهقة بسبب مرض الكورونا وهي تعمل بسعة ٢٠٠٪

لقد توقفنا عن كل الأعمال الروتينية في المستشفى. كل غرف العمليات تم تحويلها إلى غرف عناية حرجة. حتى أنه تم التوقف عن علاج حالات الحوادث والجلطات، أو تحويلها لأماكن أخرى. لدينا مئات من المرضى الذين يعانون من فشل رئوي حاد وليس لدينا لهم سوى كمامات عادية.

المرضى من عمر الـ ٦٥ وأقل ممن لديهم أمراض مزمنة لا يتم حتى رؤيتهم من قبل أطباء العناية الحرجة. أنا لا أقول بأنه لا يتم تنبيبهم (أي وضع أنبوب بلاستيكي في القصبة الهوائية لإبقاء مجرى التنفس مفتوحًا) بل أقول لا يتم رؤيتهم، ولا يوجد طاقم أطباء عناية حرجة حتى عندما تتوقف قلوبهم.

 أصدقائي الأطباء يتصلون بي وهم يبكون لأنهم يرون الناس يموتون أمامهم ولا يمكنهم فعل شيء سوى إعطائهم الأوكسجين. بسبب نقص الكوادر صرنا نستعين حتى بأطباء جراحة العظام وأطباء علم الأمراض. أرجوكم توقفوا هنا. اقرؤوا الكلام مجددًا. وتفكروا!

 لقد رأينا ذات النمط في عدة أماكن مع فاصل زمني قدره أسابيع. ولا يوجد أي سبب أن نشاهد نفس النمط يحدث في كل مكان، إليكم النمط..

 ‏

 ‏النمط: أولاً، إصابات قليلة مؤكدة، تطبيق إجراءات احترازية ووقائية بسيطة، الناس يمارسون حياتهم بشكل طبيعي ويستمرون في مناسباتهم الاجتماعية، الجميع يدعو لعدم الهلع. 

 ‏

 ‏ثانيًا، بعض حالات الفشل الرئوي المتوسطة تحتاج إلى تنبيب. حتى الآن كل شيء يبدو رائعًا وبخير.

 ‏

 ‏ثالثًا، أفواج من المرضى يصيبهم فشل رئوي متوسط تسوء حالتهم مع الوقت حتى يتم ملئ كل غرف العناية الحرجة ثم استنزاف جميع أجهزة التنفس وصولا للكمام والأكسجين العادي. رابعًا، تبدأ الكوادر الطبية بالإصابة بالمرض فيصبح من الصعب تغطية المناوبات. عدد الوفيات يزداد بحدة بسبب نقص الرعاية.

 ‏

 ‏كل ما تحتاجونه من أساليب لمعالجة المرضى متاح على الإنترنت، لكن الشيء الوحيد الذي سيصنع الفارق هو عدم الخوف من اتخاذ أقصى الإجراءات مشددة لحماية الناس. إذا لم تتخذ الحكومات ذلك، فعليكم أنتم أن تحموا عوائلكم خصوصًا من لديهم أمراض مزمنة.

سلوك آخر شاهدناه كثيرًا أن الناس حينما تقرأ وتسمع هذا الكلام يقولون "نعم الوضع سيء يا صديقي" ثم يخرجون ويتناولون العشاء معًا معتقدين أنهم في مأمن. لقد رأينا نحن هول المشهد. قد يمكنكم تفاديه إذا أخذتموه على محمل الجد. أتمنى ألا يصبح الوضع لديكم بهذا السوء، لكن.. تجهزوا.