المبنى تم استخدامه كمكتب محاماة لمدة 60 عامًا وحتى السنوات الماضية، وعلى هذا النحو قد بقي مهملا، مع أرضيات الخشب المضغوط والأسلاك التي تمتد على الجدران الجصية. ويتذكر موراي قائلا: "لقد افترضنا أن علينا الحصول على أرضيات جديدة، لكننا رفعناها على اللوح وكانت هناك أرضية خشبية أصلية. ثم وجدنا مدفأة من الرخام تبلغ من العمر 200 عام، وهذا شيء مميز لا يمكن التخلي عنه بسهولة".
موراي وكيث يعيشان في هونغ كونغ، حيث كيث هو رئيس تجار التجزئة لأزياء لين كروفورد وجويس، وكانا يبحثان عن منزل بريطاني حيث يمكنهما قضاء المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء. انهما يريدان شيئا أكثر رفاهية من شقة هونغ كونغ، لذا بحثا حتى وجدا تلك العمارة الجورجية. وكان التحدي هو الجمع بين الأناقة الكلاسيكية العتيقة مع طريقة حديثة للعيش. ويقول موراي: "كان علينا أن نحترم العظام الجورجية للمكان، ولكن لأننا لا نريد أن نعيش في متحف، كان علينا التعديل لإضافة مسحة حياة حديثة".
لم يسمح لهما بإسقاط الجدران، لكنهما كانا قادرين على إعادة تنظيم المناطق الداخلية لتتناسب مع أسلوب حياتهما. لذلك، بدلا من التمسك بتخطيط الغرفة التقليدي، فإنهما وضعا غرفة الطعام والمطبخ في الطابق الأول، والاستفادة من الأبواب المزدوجة القائمة التي تربط هذا الأخير إلى غرفة الرسم لخلق غرفة معيشة كبيرة ومساحة مسلية في قلب المنزل. غرفة الجلوس والجناح الرئيسي في الطابق الأرضي، وهناك ثلاث غرف نوم إضافية في الجزء العلوي من المنزل.
هذا المزيج من القديم والجديد يمتد إلى الديكور، والذي يجمع بين القطع الحادة التي تغطي عدة قرون من الستايل. في الطابق الأول غرفة الجلوس، على سبيل المثال، حيث وضعا مصابيح كارتيل من الذهب على رأس طاولة صينية عتيقة، في حين تختلط في غرفة الطعام الثريا الجورجية مع الأثاث الذي يعود الى منتصف القرن وخلفية دمشقية من التصميم الثنائي.
العمل من المصممين الاسكتلنديين، والصناع والفنانين تلمسه في جميع أنحاء المنزل، من الفوانيس في مدخل القاعة، التي قام بها الحدادون المحليون، والأقمشة المصنعة في المصانع الاسكتلندية، إلى جمع القطع الفنية، والكثير منها من قبل خريجي مدرسة "غلاسكو للفنون"، حيث درس موراي. وهذا يساعد على إنشاء شعور قوي بالمكان، في حين أن الأثاث المعاصر والإضاءة من قبل المصممين مثل توم ديكسون، آرني جاكوبسن وباولا نافون (الذين عمل معهم كيث مؤخرا على تجديد متجر الأزياء جويس في هونغ هونغ) يضيف نكهة دولية.
موراي وكيث يحبان السفر، والذي له تأثير رئيسي آخر على جمالية التزيين الخاص بهما، وكان لرحلاتهما الأخيرة إلى إيطاليا والهند لها تأثير واضح، لا سيما عندما يتعلق الأمر باختيار الفيروز الغني وألوان الطلاء الوردية لغرفة الجلوس في الطابق الأرضي وغرفة النوم الرئيسية. أما من حيث التصميم الداخلي، كان هناك الكثير من اللون الرمادي على مدى السنوات ال 10 الماضية، ويقول موراي: "لكننا نرغب في استخدام لون داكن. بسبب حجم الغرف".
هذه البقع بهيجة الألوان، جنبا إلى جنب مع مزيج الأنماط، والقوام والأشكال في جميع أنحاء المنزل، سواء حفظ أو تحديث الإطار الجورجي، أدى إلى نتيجة مذهلة لمنزل يأخذ أنفاسك بعيدا فور دخوله.