ارتدادات "صوتية ملا عباس الجمري" مستمرة: الساري مؤيداً.. والمعاميري منتقدا

ارتدادات "صوتية ملا عباس الجمري" مستمرة: الساري مؤيداً.. والمعاميري منتقدا "أستاذه": عممت اتهاماتك يبن ملا عطية.. ولتقدم نقدك في صورة دراسة أو بحث

خلف التسجيل الصوتي لملا عباس الجمري، بشأن سلوك وأداء شريحة خطباء المنبر الحسيني، ارتدادات واسعة على الصعيد البحريني.
وفي الوقت الذي كانت فيه الردود والتعليقات تقترب من حالة إجماع بشأن صحة غالبية ما ذكره الجمري من اتهامات وجهت لبعض الخطباء، كانت الملاحظات تتركز على ما وقع فيه الجمري من أخطاء شملت "استخدام ألفاظ غير لائقة، وتعميم غير موفق، نشرت على الملأ"، على حد تعبير المعترضين.
يتحدث الخطيب سيدياسر الساري، عبر تسجيل صوتي أيضا، مؤيداً فيه لما ذكره الجمري: كلامه واقعي وصحيح، (وهذا اللي صاير)، بحيث أصبحنا نعاني من أمر يمثل مشكلة كبيرة.
وأضاف الساري وهو يعني شريحة من الخطباء: باسم أهل البيت أنشأوا خرافات وأكاذيب ومعاجز، الغاية منها أن أذكر نفسي وبطولاتي وأمدح نفسي.
وكرر الساري ما ذكره الجمري من أن دور العلماء حيال ما يجري من إضافات على الإحياء العاشورائي، يعادل الصفر، وقال: (أي، صفر)، كما انتقد الألحان المستخدمة في مواكب العزاء.
بالمقابل، لم يكن المنتقدون أقلية، من بينهم الخطيب الشيخ حسين المعاميري، والذي قدم 4 ملاحظات على صوتية "أستاذه" الجمري، كما يصفه هو.
يقول المعاميري: فليقدم الجمري ما تفضل به في صورة دراسة (بحث مكتوب)، ليساهم من خلاله في إذكاء حالة الوعي المطلوب في الوسط الخطبائي.
وأضاف: الكلام الذي أورده فيه من التعميم بحيث يفهم منه أن كل الخطباء هم على هذا النحو مما وصف وأنهم يكذبون لغرض الإبكاء، وهذا لا يقبل بحال، فإن من الخطباء الكثير ممن يتورع حتى عن ذكر الأخبار الضعاف فضلاً عن أن يتعمد الكذب، ووجود من يتجرأ على الكذب على منبر سيد الشهداء (ع) يمكن اعتباره الأقل نسبة بين الخطباء وبتعبر أدق هي حالات وليست ظاهرة.
وتابع المعاميري تقديم ملاحظاته: النقد عبر وسائل التواصل وبهذه الطريقة له من الآثار والنتائج السلبية أكثر مما يتوقع له من الإيجابيات، كما أن النقد في الهواء الطلق بهذه الطريقة قد تؤدي ألى أن يتوقف الناس عند كل شيء حتى الثابت والضروري تحت ذريعة أن الخطباء يكذبون.
واختتم المعاميري حديثه: نحن في حاجة ماسة لمراجعة الكثير مما نلقيه ولكن من خلال النظر العلمي والنقاش الهادئ الهادف.