الجمعة، 22 مايو 2020

مقتطفات من خطاب السيد علي الخامنئي بمناسبة يوم القدس العالمي 2020


يوم القدس، يوم أقدم على إعلانه الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) بابتكار ذكي ليكون حلقة وصل بين نداءات المسلمين بشأن القدس الشريف و #فلسطين المظلومة، وقد رحّبت الشعوب بيوم القدس، باعتباره الواجب الأول؛ أعني إبقاء راية تحرير فلسطين مرفوعة مرفرفة.

إنّ قضيّة بعظمة قضيّة #فلسطين  لا يمكن لغَيرة الشعوب المسلمة وثقتهم بأنفسهم ووعيهم المتزايد أن تسمح بنسيانها، مهما جنّدت أمريكا وغيرها من السلطويين وأجرائهم في المنطقة كل أموالهم وقواهم في هذا السبيل.

بزوغ فجر الثورة الإسلامية في إيران فتح فصلاً جديداً في النضال من أجل #فلسطين، وأدّى إلى ظهور #جبهة_المقاومة في المنطقة كلها، وأحيى الأمل في القلوب بحلّ القضية؛ وباتت العقبات أمام الكيان الصهيوني أصعب فأصعب.

جبهة المقاومة تتصاعد فيها القوة المتصاعدة، والأمل المتنامي، وعلى العكس فإن جبهة الظلم والكفر والاستكبار تنحدر باستمرار نحو الخواء واليأس والضعف. الدليل الواضح على ذلك أن الجيش الصهيوني مضطر اليوم إلى الانسحاب أمام القوة الشعبية المناضلة في #لبنان و #غزة وإلى الأعتراف بالهزيمة.

سياسة تطبيع حضور الكيان الصهيوني في المنطقة من محاور السياسة الأمريكيّة الأساسية. بعض الحكومات العربية التي تؤدي دور الأجير في المنطقة ساعية إلى إعداد المقدمات اللازمة لذلك كالعلاقات الاقتصادية وأمثالها، ستلقى الخزي والعار مع زوال الكيان الصّهيوني.

توصيتي الأساس هي استمرار النضال وترتيب الأمور في المنظمات الجهادي وتعاون مع بعضهم وتوسيع نطاق الجهاد في كل الأراضي الفلسطينية. على الجميع أن يساعدوا الشعب الفلسطيني في هذا الجهاد المقدس وأن يسندوا عضد المناضل الفلسطيني ويحموا ظهره.

الكلمة الأخيرة هي أن فلسطين ملك للفلسطينيين وينبغي إدارتها بارادتهم. مشروع إجراء استفتاء بين كل الفلسطينيين بمختلف أديانهم وقومياتهم الذي طرحناه منذ عقدين هو السبيل الوحيد للتغلب على التحديات القائمة والمستقبلية في #فلسطين.