كان هناك رجل يشكو أن في بطنه ضفدعًا!
فذهب إلى الطبيب الذي أجرى له جميع الفحوص والتحاليل اللازمة ولم يجد الضفدع المزعوم. Ꭿ
فاستنكر المريض رد الطبيب وقال: إنه طبيب فاشل، كيف ينكر وجود الضفدع وأنا أحس به وأسمع صوته!
راجع المريض أطباء آخرين، ولم يزدد وضعه الصحي إلاسوءًا، فقد أجمع كل الأطباء على أنه لا يوجد ضفدع في بطنه.
وبعدها سمع عن أحد الأطباء المشهورين فذهب إليه محمولاً لسوء صحته بسبب ذلك الضفدع وقال للطبيب:
لقد مررتُ بتجارب فاشلة مع أطباء فاشلين لا يتقنون عملهم، يقولون لي: إنه لا يوجد ضفدع في بطني وأنا أحس بحركته وأسمع صوته.
كشف الطبيب عليه وأدرك تماما أنه لا يوجد ضفدع في بطنه ... ولكنه خشى من أن يشوه المريض سمعته إذا أخبره بعدم وجود الضفدع ، كما فعل مع بقية الأطباء، فقال له:
(نعم هناك بالفعل ضفدع في بطنك) فرح المريض.
وقال: نعم هذا هو الطبيب المخلص المتقن لعمله.
وبدأ يقول للطبيب أنا كنت أعلم هذا منذ فترة، لكن هؤلاء الأطباء الأغبياء لم يكونوا يصدقونني؛ لهذا تدهور وضعي الصحي كما ترى: أرجوك أَخرِج ذلك الضفدع من بطني لتعود إليّ صحتي من جديد.
فقال الطبيب: لا عليك فهي عملية بسيطة وسيتم إخراج الضفدع، ثم قام بتنويم المريض، وطلب من إحدى الممرضات أن تشتري له ضفدعًا من محل بيع الحيوانات القريب من العيادة.
وما أن صحا المريض من نومه حتى وجد حوله الطبيب والممرضين يهنئونه وأمامهم سطلٌ يوجد به ضفدع.
وقال له الطبيب: يمكنك الآن أن تمارس حياتك اليومية، فالضفدع قد أخرجناه من بطنك.
فقفز الرجل من سريره وكأنه لم يصبه شيء!