الخميس، 28 أبريل 2022

لقاء السيد حسن نصر الله مع صاحب كتاب زوال اسرائيل 1444 هجري 2022 ميلادي (الجزء الرابع)

بعدها أردت أن أطرح موضوعاً آخر، فقال السيد: لماذا لم نستفد من موضوع واقع الفصل العنصري المهم هذا حتى الآن. وأشار إلى أن الحركات القومية العربية أولت هذا الموضوع اهتماماً في السابق ولكن نحن أيضاً علينا استغلاله.
قلت: الأخوة في جنوب إفريقيا لديهم خبرة واسعة في موضوع إقامة هذا الأسبوع، وأشرت إلى كتاب حول الضغط الذي يشكله موضوع الفصل العنصري على إسرائيل كتبه الدكتور فيروز عثمان، فكتب إسم الكتاب واتفقنا على أن أرسل له هذا الكتاب، فقال أنه سيدعو الإخوة لترجمته للعربية والعبرية.
وتفضل: بعض المواضيع من المهم جداً أن تطرح بشكل دائم، فمثلاً بعد انتصار حزب الله في أحد خطبي وصفت إسرائيل بانها كبيت العنكبوت، ناهيكم عن تأثير هذه الكلمة في تقويض روحية الإسرائيليين لا زال نتنياهو في أحد خطبه الأخيرة أمام البرلمان الإسرائيلي يتبجح بأننا سيثبت أنهم ليسوا بيت العنكبوت.
وهذا يثبت كم أن استعمال بعض المصطلحات في مكانها مؤثر في الحرب النفسية على العدو، ومصطلح الفصل العنصري هذا يمكن أن يكون له هذا التأثير أيضاً.
بعدها قال، لدي كلمة سألقيها بعد 15 يوماً بمناسبة الذكرى العاشرة للإنتصار وسأطرح موضوع الفصل العنصري عند العدو في خطابي.
وأكد السيد أنه موضوع مهم جداً ويجب أن نقيم أسبوع لهذا الموضوع في عالمنا العربي.
وأنا وعدته أنني سأجهز كل المستندات التي تثبت وجود فصل عنصري في إسرائيل خلال عدة أيام وسأرسلها له كي يطرحها في خطابه القادم. ووفقت في تجميع 70 صفحة من الدلائل والمستندات التي تؤكد وجود فصل عنصري في إسرائيل قبل أسبوع من الخطاب وأرسلتها لسماحته.
خطابه كان يوم السبت بتاريخ (23 مرداد) ولكنه لم يأتِ على ذكر الموضوع، فاستفسرت من الشيخ دعموش، فقال لي أنه قد لا تكون سنحت له فرصة لقراءة كل المستندات ولكن بالتأكيد سيطرح الموضوع في خطب لاحقة.
الإقتراح الثاني: طرحت موضوع ضرورة إنشاء تلفزيون لمحور المقاومة يتحدث بالإنجليزية، ووافقني الرأي حول هذا الموضوع ولكن أخبرني أن المانع أمام هذا الموضوع مادي.
فاقترحت أنه يمكن الإستفادة من إمكانيات قناة المنار كبداية ولاحقاً يمكن إيجاد داعم (sponser)، واقترحت عليه بأن يتفضلوا بعقد النية والله سيسر أمر المال، فسجل بعض الملاحظات حول هذا الموضوع أيضاً.
الإقتراح الثالث: طرحت عليه موضوع زوال إسرائيل من الوجود (كتابي حول هذا الموضوع كان قد وصل ليدي سماحته سابقاً) فقال لي أنه وضع هذا الكتاب جانباً لكي يقرأه ولكن بسبب كثرة اللقاءات لم تسنح له الفرصة بعد.
فقدمت له خلاصة عن الكتاب وعن تاريخه وبعض الأمو حول طريقة كتابته وتنقيحه من قبل المرحوم آية الله خزعلي.
وعن المدة المتوقعة لزوال إسرائيل عرضت عليه بعض الحسابات الرياضية في القرآن الكريم التي تستند على 37 معادلة رياضية، من عدة جوانب تشير إلى عام 1444 هجري قمري كموعد للزوال، فكان ينصت إلي بدقة عالية. بعد انتهاء الـ45 دقيقة المخصصة للقاء، رنّ الهاتف الذي يجاوره عدة مرّات كي يذكروه بالإجتماع التالي، ولكنه كان يجيب في كل مرة أنه لا زلنا نتكلم.
وفي الوقت الذي كنت أكمل له عن محتوى الكتاب رنّ الهاتف مرّة أخرى ولكنه لم يرفع سماعة الهاتف هذه المرة. وبعد أن أنهيت كلامي تفضل قائلاً: توقع السيد القائد هذا الأمر قبل ذلك، - تابع موضحاً عن ثقته بهذا الموضوع - سبب إيماني هذا بالسيد القائد أنني جربت عدة أمور معه بنفسي. فقال ما يلي: بعض هذه الأمور لم أقلها لأحد قط: